برق و رعد : الفصل الثالث
الفصل الثالث : " التوأم"
عادل يجلس امام السرير الذي تنام عليه سناء ببطنها الضخمة فذلك شهرها
التاسع
" عادل ..... زوجي العزيز .....همممم اظنه
حان الوقت "
ينهض عادل بسرعة ، يبدأ
بالدوران حول نفسه " ماذا افعل ؟ ماذا أفعل؟ ..... الماء الساخن ؟ نعم الماء
الساخن "
سناء و هي تحارب الالم ، ".... الماء الساخن ؟ اتصل بالاسعاف
بسرعة !"
عادل يبحث عن الهاتف " نعم سيارة اسعاف ساخنة ، حالا! "
يحمل عادل الهاتف و يتصل بالاسعاف ، التي حظرت بسرعة ، بما ان عادل هو
دكتور و باحث معروف،
"فترة الولادة"...
يخرج الطبيب من الغرفة ، " سيدي يمكنك الدخول الآن، كل شيء بخير
"
عادل يفرح كثيرا و يسرع للدخول فيرى طفلين توأم
"ملاكين" ، في تلك اللحظة يقف
ليرى ثلاث اعضاء من عائلته ، (سناء تحمل الطفلين و تنظر لهما بشوق كبير و سعادة )
،تنهمر دموع عادل و يتجه ليعانق زوجته و
ابنيهما بينهما ،
التوأم كانا بداية جديدة لهما ، و لحياتهما السعيدة مرة أخرى ...
في المنزل بعد أشهر قليلة
عادل " زوجتي العزيزة ، حان وقت أكل برق و رعد "
سناء تدخل غرفة النوم حيث يقف زوجها عادل امام سرير التوأم ،" نعم لقد كنت قادمة من أجل
ذلك " ، تحمل سناء برق ،" هيا ساعدني عزيزي ، احمل رعد " ، عادل
"آه، لا أريد ، جسده يبدوا هش جدا قد يكسر في أي لحظة"
تضحك سناء " ههه لا تخف فقط احمله مثلي و اتبعني"،
بدأ عادل في مد يده الى رعد ثم يتراجع ، ياتي من جهة ثم يذهب للجهة
الاخرى ، حركاته الغريبة جعلت رعد يبتسم ... نسي امر الاكل و بدأ يلعب معه ، يختفي
ثم يظهر ، فبدأ رعد بالابتسام ، " أنا هنا!!".... لتعود سناء ،" ما
الذي تفعله ، قلت لك احظره ، حقا لدي ثلاث اطفال"
تضع سناء برق و تأخد رعد ، يقف عادل هناك ليبدأ بقيام بنفس الشيء مع برق
، الا انه لم يبتسم و لم يلقي له بالا ، عادل ظن ان ذلك عادي ان ما يفعله لم يكن
مضحكا بالنسبة لبرق فبدأ يقلد اصواتا ،
" كوكو كوو هاذا ديك ، ميو ميو هذه قطة " بدأ برق بالابتسام ، عادل بدأ
بالنظر حوله في الغرفة و مازال يصدر تلك الاصوات "ماع ماع صوت الغنم
،..." ،فيرى ان الطفل مازال يبتسم و يردد " آه آه آه" و يحركه يديه
فرحا ، وقف امام السرير و اعتاره الفضول لشيء ما توقف عن التقليد و بدأ في تحريك
راسه كل الجهات الا ان الطفل توقف عن الابتسام و بدأ في البكاء ، قال عادل ساعتها
" أنا هنا" فسكت الطفل ،
وقف عادل هناك يفكر ، عادت سناء و في يدها رعد بعد ان اكل و تقول
" دعهم ينامون الآن ، هيا بنا " ، يجيب عادل و هو مازال يفكر "
نعم، قادم" لكنه بقي واقف هناك
قام عادل باللعب معهما ، لكن هذه المرة كتجربة ، عندما يقلد الاصوات و
يغني فيبتسم برق ، عندما يتحرك و يقفز هنا
و هناك رعد يبتسم،
(فراغ زمني).....
الطفلين نائمين و الاب عادل ،
يخرج من الغرفة و وجهه مصدوم، ينزل بخطى متثاقلة .
سناء في المطبخ ، ترى عادل
" ما الأمر هل ناما ؟"
عادل لم يجب بل اتجه نحوها ، الى ان اصبح امامها ، ( لا يسمع ما يقال
في هذا مشهد، تسقط سناء على الارض و تبدأ بالبكاء )، يتجه عادل و مازالت تعلوه الصدمة الى المختبر ،
و هو يفتح بابه لأول مرة بعد 10 أشهر او اكثر ، ليفتح الباب و يقول ... "
معاد هو السبب".
برق و رعد : الفصل الثالث
Reviewed by ucf2T
on
11:12 ص
Rating:
ليست هناك تعليقات: