امبراطورية البحر : الفصل الاول

الفصل الاول :

علي طفل يناهز من العمر 14 سنة يعيش في منزل أو بالأحرى في غرفة واحدة مع 5 إخوة وأخوات ، وأبويه اللذان يعملان طول اليوم في الحقل من أجل لقمة العيش، وجدته التي كان يتمنا موتها لسبب بسيط ليتغير مكان نومه (لأنه كان ينام أمام الحمام ) .

لا يستطيع الذهاب للمدرسة بسبب الفقر و لا يستطيع العمل بسبب جسمه النحيل , فكان يقضي جميع أيامه إما في المنزل مع جدته وإخوته , نزهة الأخت الكبرى (16 سنة) تبقى في البيت للاعتناء بمحمد (2 سنة) و حليمة (5 سنة) وكمال (6 سنة) , أو يخرج إلى جانب البحر لان منزله كان يطل على البحر ,يراقب الأمواج و بعض الأسماك التي تقترب من الجانب مرات قليلة، أو يجمع أصداف البحر لإسعاد إخوته .

"اليوم خرجت لأشاهد غروب الشمس ما أجمل حمرة الشمس، و انعكاسها .  " 

ظل علي جالسا أمام الشاطئ يراقب البحر تحت ضوء القمر , كان علي يعشق البحر لأنه   متنفسه الوحيد ،بدا له شيء في الأفق يتجه إليه مباشرة بدأ علي يقترب من البحر ليرى ما ذاك ,كان يظن إنها سمكة أو سلحفاة لكن مع اقتراب ذاك الشيء أخد يظهر له على شكل رأس يطوف فوق الماء , يقترب أكثر فأكثر لقد كان شخص قادما من عمق البحر يتمشى خارجا من الماء.

في ثوان معدودة بدأ علي ينظر للرجل ولباسه الغريب (لباسه الذي كان عبارة عن ملابس للغوص ) , ثم ركض هاربا خائفا و مرتبكا , شرع الرجل بالركض هو الآخر للحاق بعلي

" هاه...من.....من ....ذلك الشخص...(ينظر خلفه)..آآآآه إنه يتبعني....علي الهرب لمكان آخر"

لم يرد علي الركض أتجاه منزله خوفا على إخوته, لكن الرجل أصبح يقترب منه أكثر فأكثر عرف علي أنه لن يستطيع الهرب بعيد عنه فقرر التوقف والمغامرة لمعرفة ماذا يريد 

" لماذا تلحق بي ؟ ماذا تريد ؟ ......"

توقف..... ينتزع قناع التنفس وانحنى على ركبته

" مرحبا سيدي خادمك أتى لاصطحابك "

" ماذا ..خادمي...اصطحابي إلى أين ؟..أولا من أنت؟"

" أنا من سكان البحر و اسمي سينا و أنت الحاكم تعالى معي و ستعرف كل شيء عن ماضيك ومستقبلك وقصتك وعائلتك "

(سينا هنا يحاول طرح مجموعة كبيرة من المعلومات ، كأن دلك يزعجه –صداع يؤرق- كما تلاحظون لم اضع فواصل و لا نقط ، لفهم انه قام بسرد ما لديه باختصار و سرعة –وضع الحمل بسرعة-)

فجأة تم اخبارك انك حاكم ماذا ستفعل؟ هذا ما فعل علي:

أخد يفكر- لمدة طويلة جدا- ماذا سيفعل ؟ إلا أن فكرة أنه حاكم أغرته و أنه سوف يعيش حياة أفضل مع إخوته، وافق علي على الذهاب لفضوله الكبير لمعرفة " قصة سكان البحر؟ وحكاية أنه حاكم؟".

يسيران باتجاه البحر أعطى لعلي جهازا صغيرا بحجم اليد ليضعه على صدره .فتحول الجهاز إلى بذلة غوص ، اندهش  علي " واه ما الذي يقع ". يتابع الاثنان طريقهما بدأ يغوصان قليلا ثم قليلا وسط البحر , رأى علي غواصة ضخمة وتساءل "هل هنا سكان البحر" . إلا أن الغواصة كانت فقط وسيلة لنقل الحاكم .